'' .... نظرا للازدحام المؤقت يرجى الاتصال بعد المونديال .... ''

باسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على
من لا نبي بعده، أما بعد فأهلا ومرحبا بكم مشرفي، أعضاء وزوار مندى كوورة
جزائرية في موضوع جديد نتناقش فيه بأدب بعيدا عن الشوفينية والتعصب ...

ما يحز في
نفسي هذه الأيام على غرار الكثير منكم هو المستجدات التي طرأت على الساحة
الكروية من أشخاص "مقنعين" يأبون في كل مرة أن يظهروا وجههم الحقيقي،
ويمارسون عاداتهم ككل مرة أملا في الإصطياد في المياه العكرة، حتى أنها
ولصفوها بعد الإنجاز الكبير لمحاربي الصحراء راحوا يعكرونها بأيديهم من
أجل الاصطياد فيها، وأصبحوا دون أدنى حياء يتحينون أدنى فرصة من أجل زعزعة
"الأساس" الذي تم غرسه منذ مدة، وساعدهم في ذلك تحدثهم من وقع "قوة" كونهم
يحملون آمال شعب يحلم ب "قلم" يبحث عن الحقيقة، لكنهم في الأخير أحيوا
آلاما قديمة ما فتئت أن اندملت جراحها .

" بين أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا لحسن "

لا
شك أن الجميع يتابع باهتمام بالغ التطورات الجديدة لداء العصر " أنفلونزا
الخنازير" الذي تحول بقدرة قادر إلى " الماعز" بعد أن كان في وقت سابق
مرتبطا ب "الطيور"، قد يقول قائل ما علاقة ذلك بموضوعنا الكروي لكن ما قد
يجهله البعض أن آخر التقارير تؤكد بأن للمخابرات الأمريكية بمباركة
صهيونية يدا في الموضوع، حيث تقوم هذه الأخيرة بتصنيع "الفيروسات" وتصنيع
التطعيم المضاد له من أجل بيعه للشعوب المغلوبة على أمرها بملايين
الدولارات، لكن ما لم تضعها هذه المخابر في حسبانها هو اكتشاف أمرها فقد
رفضت العديد من الدول شراء هذه الحقن وهو ما كلفها خسارة كبيرة لكن
الخسارة الأكبر هي فقدانها لهيبتها ومصداقيتها، ما جعلني أربط هذا بقضية
الدولي الجزائري مهدي لحسن هو تحوله في ظرف وجيز إلى حديث الساعة، حيث فتح
المجال وأعطي "المايكروفون" لكل من هب ودب للإدلاء برأيه، وتحول كل "نكرة"
إلى ناطق رسمي باسم الشعب، وبين مؤيد ومعارض ومندد ومبارك لم يظهر صوت
للعقلاء، وأنا هنا أطرح سؤالا بريئا : " من المستفيد الأول من كل هذا
التهويل ؟ "، وأنا لا أنتظر لذلك إجابة لأنني على يقين أن الحقيقة ستظهر
ولو بعد وقت طويل لكن المصداقية تسقط في حينها لأن صناعة الأزمة لم ينجحوا
يوما في بلد الشهداء .

" رسائل مشفرة من باب خالف تعرف "

لا أريد
أن أذكر الأسماء لأن الهدف ليس إثارة الفتنة، غير أن السواد الأعظم من
عشاق الكرة الجزائرية الذين ذنبهم الوحيد أن تحاليل الدم أثبتت إصابتهم
بداء " العشق الجنوني " للمنتخب وللأسف ينساقون كل مرة وكأن ذاكرتهم قد
قصرت وأصبحت لا تحفظ الدروس، في كل مرة يطل علينا "محلل" جديد ينتقد "ويا
ليته يحسن ذلك " طريقة انتقاء العناصر المكونة للمنتخب، بينما يذهب آخر
إلى حد التأكيد على أن مستقبل الكرة الجزائرية هو اللاعب المحلي، في حين
يرى آخر بأنه لا جدوى من خوض غمار التصفيات دون مباريات ودية تحضيرية،
ليعلن كبيرهم بأنه لن يرض بغير المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا وكأننا
في حصة "تحية لم تحب"، لن يستطيع أي مخلوق أن ينكر بأن للنقد البناء فوائد
على غرار ما يحدث في أكبر المنتخبات والأندية العالمية لكن ذلك يراعي
المكان والزمان، لا أن يكون من أجل مصالح شخصية ضيقة أو من أجل امتيازات
وحاجة في نفس يعقوب .

" الحق واحد وما سواه باطل ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب "

لسنا من
دعاة تكميم الأفواه ولا من تقزيم الحريات، لكن اعلم بأن حريتك تنتهي عندما
تبدأ حرية الآخرين، وكلمة الحق سنقولها ولو في وجه سلطان جائر، منتخبنا
الوطني حقق طفرة نوعية ووثبة بسيكولوجية كبيرة بتأهله المزدوج إلى نهائيات
كأس أمم إفريقيا والعالم لكن ذلك لا يمنع من وجود بعض النقائص التي قد
نختلف نحن في تشخيصها كهواة لكن المدرب هو الوحيد المسئول عنها أولا
وأخيرا، ما ينقصنا اليوم هو الاحتراف في التفكير قبل الاحتراف في التسيير،
وأنا على يقين بأن بعض أعداء "النجاح" سينتقدون المنتخب الوطني حتى ولو
فاز بكأس العالم لأنه خسر المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا .

وفي
الأخير رسالتي إلى "المشوشين" ومن يريدون الظهور في كل مناسبة أو غير
مناسبة بأن "سعدان" منهمك الآن في إعداد أشباله للتحديات القادمة وأن أية
محاولة منهم للاتصال به ستجد رسالة نصية قصيرة مفادها : " نظرا للازدحام
المؤقت يرجى الاتصال بعد المونديال " ...

» ادعموا المونديال الأجمل المونديال العربي كأس العالم 2022 في قطر
» سعدان: لن يضرّنا الجو البارد.. وتأهلنا إلى المونديال في نفس الظروف